ميساء البشيتي ترحب بزوارها الكرام في عصفورة الشجن .



يا زهرة المدائن .. يا قدس .. يا أسطورة عشق ٍ أبدية .. يا حكاية حب ٍشامخة شموخ السماء في أعين المبتهلين إلى الله .. متدفقة كجدول ماء حفر أخاديده في كفيّ فقير يقرأ فيهما طالع العمر المتسلل برفق من بين خيوطهما فينسج قدرا ً مجبولا ً بالكرامة وعرق الأوفياء .

حملتك في قلبي ..غصن زيتون ..علما ً.. اسما ً.. عنوانا ً لي حينما صادروا مني عنواني .. هويتي .. ملامح وجهي ورسموني في جبين الأيام نكرة مقصودة ورسموك في خارطة التاريخ علامة إستفهام .

يا زهرة المدائن .. كوني قدسنا .. كوني تاريخنا المعطر بأريج البرتقال .. كوني علما ً يرفرف على جبين السماء .. تاجا ً تتزين به عواصم الدنيا .. كوني قاموسا ً لأبجدية حرة لا تمحى .. منارة ً لخطى ثابتة لا تضل .. وساما ً على صدر تاريخ لا ينسى .. كوني قدسنا .

السبت، 26 مارس 2011

زهر اللوز هو عنوانك .




زهر اللوز هو عنوانك .
إسأل زهر اللوز يا شاعر ولا تنتظر زهر الصبار أن يجيبك ..
يقتلك الحنين ..
ويقتلني دون أن تدري ..
وزهر الصبار الذي تزين به شرفات قلبك هو الشاهد الوحيد على موتك .
من يجرؤ على اقتحام أسوار قلبها ؟
 لستَ أنت ..
 من يجرؤ على طرق أبوابها الموصدة ؟
 لستَ أنت ..
 من يجرؤ على أن يلقي بنفسه إلى البحر ؟
 أنت .. بكل التأكيد أنت ..
ولكن عدّ بالذاكرة .. وعدّ للذاكرة التي لا تنسى مهما حاولت أنت أن تنسى ..
حاول أن تتذكر من كان أول من اقتحم أسوارها ..
من كان أول من دق بابها معلناً ثورته على الزمان والمكان ..
على الخيمة والكهولة ..
على الحروف والشعر والنثر ..
 أنت أيها الكهل الجميل ..
 أنت أيها الكهل المراوغ ..
 " كهل أنا فاخلعيني "  هل أخلعك فعلاً ؟
 يبدو أنك قد خلعت نفسك وتركت الكهولة تسري في مسامات جلدك ..
أصبحت الكهولة قبر يحتويك وزهر الصبار نبت عليها شاهد على قبرك ..
لا تدع الحنين يقتلك ..
 اخلع عنك عباءة الكهولة ..
الأسوار هناك بانتظارك والأبواب مشرعة لك
والزمان والمكان والحروف على شرفة الانتظار ..
لا تدع الحنين يقتلك ولا تدع زهر الصبار شاهداً على موتك ..
وليكن زهر اللوز طريقك إلى بابها وإلى أسوارها وشرفاتها
وإن كانت الخيمة لا تزال تستلقي على أكتافك
فزهر اللوز لا يزال أيضاً  ينام بين راحتيِّ  أيامك  ..
 وستكون هي دائماً  بانتظارك ..
طالما زهر اللوز عنوانك ..
زهر اللوز هو عنوانك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق